تشكلت العاصفة الاستوائية «سام Sam» في وسط المحيط الأطلسي يوم الخميس ، لتصبح رابع عاصفة تتطور في أقل من أسبوع والثامنة عشرة بشكل عام في موسم أعاصير مزدحم في عام 2021.
واعتبارًا من الساعة 5 مساءً. بالتوقيت الشرقي ، كانت العاصفة تقع على بُعد أكثر من 1600 ميل شرق شرق الكاريبي ، وتتحرك غربًا بسرعة 16 ميلًا في الساعة مع رياح قصوى تبلغ 60 ميلًا في الساعة ، وفقًا لمركز الأعاصير الوطني.
وقال المركز إنه من المتوقع أن يتحول سام إلى إعصار صباح الجمعة وقد يصبح إعصارًا كبيرًا بحلول يوم السبت. وحتى الآن لم تكن هناك أية تحذيرات سارية المفعول.
ومر الشهرين الماضيين بشكل مذهل لخبراء الأرصاد الجوية حيث أدى وصول ذروة موسم الأعاصير – أغسطس حتى نوفمبر – إلى سلسلة من العواصف التي تشكلت في تتابع سريع ، مما أدى إلى طقس عاصف ، وفيضانات ورياح مدمرة لأجزاء من الولايات المتحدة و منطقة البحر الكاريبي.
وتشكلت العاصفة الاستوائية أوديت يوم الجمعة ، وتلاها بيتر وروز بعد ذلك بأيام. وقد تبددت العواصف الثلاثة منذ ذلك الحين.
وضربت العاصفة الاستوائية ميندي فلوريدا في 8 سبتمبر ، بعد ساعات فقط من تشكيلها في خليج المكسيك ، وكإعصار قوي كان لاري يخرج في نفس الوقت في المحيط الأطلسي.
وضرب إيدا ولاية لويزيانا كإعصار من الفئة الرابعة في 29 أغسطس قبل أن تتسبب بقاياه في فيضانات مميتة في منطقة نيويورك. وتلاشت عاصفتان استوائيتان أخريان ، جوليان وكيت ، في غضون يوم واحد في نفس الوقت.
وقبل ذلك بوقت قصير ، في منتصف أغسطس ، ضربت العاصفة الاستوائية فريد اليابسة في فلوريدا ، وضرب إعصار جريس هايتي والمكسيك. وتسببت العاصفة الاستوائية هنري في انقطاع التيار الكهربائي وجلبت معدلات قياسية في هطول الأمطار إلى شمال شرق الولايات المتحدة في 22 أغسطس.
وأصبحت الروابط بين الأعاصير وتغير المناخ أكثر وضوحا. ومع كوكب يزداد احترارًا من المتوقع حدوث أعاصير أقوى بمرور الوقت .
كما أصبحت الأعاصير أكثر رطوبة بسبب زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي الأكثر دفئًا ؛ واقترح العلماء أن عواصف مثل إعصار هارفي في عام 2017 تسببت في هطول أمطار أكثر بكثير مما كانت ستحدث بدون التأثيرات البشرية على المناخ. كذلك ، يساهم ارتفاع مستوى سطح البحر في زيادة عرام العواصف – العنصر الأكثر تدميراً في الأعاصير المدارية.
وأصبحت «آنا» أول عاصفة مسماة في الموسم الحالي في 23 مايو ، مما يجعلها السنة السابعة على التوالي التي تطورت فيها عاصفة في المحيط الأطلسي قبل البداية الرسمية للموسم في الأول من يونيو.
وفي مايو ، توقع العلماء من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنه سيكون هناك من 13 إلى 20 عاصفة محددة هذا العام ، ستة إلى 10 منها ستكون أعاصير ، بما في ذلك ثلاثة إلى خمسة أعاصير كبيرة من الفئة 3 أو أعلى في المحيط الأطلسي.
وقامت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بتحديث توقعاتها في أوائل أغسطس ، وتوقعت حدوث 15 إلى 21 عاصفة محددة ، بما في ذلك سبعة إلى 10 أعاصير ، بحلول نهاية الموسم في 30 نوفمبر. وسام هي العاصفة رقم 18 التي يتم تشكيلها هذا العام.
وفي العام الماضي ، كان هناك 30 عاصفة مسماة ، بما في ذلك ستة أعاصير كبيرة ، مما أجبر خبراء الأرصاد الجوية على استنفاد الأبجدية للمرة الثانية والانتقال إلى استخدام الأحرف اليونانية.
