في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في مدينة نيويورك، فرضت السلطات غرامة بقيمة 4000 دولار على امرأة قامت بصف سيارتها أمام صنبور إطفاء، مما أعاق جهود فرق الإطفاء خلال التعامل مع حريق مميت في حي برونكس. ووفقًا للتقارير، أدى الحريق، الذي اندلع في مجمع سكني يضم أكثر من 150 وحدة سكنية، إلى وفاة شخص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
وذكرت إدارة الإطفاء في نيويورك أن إغلاق الصنبور تسبب في تأخير إمداد المياه اللازم لإخماد النيران، مما أدى إلى انتشار الحريق بشكل أكبر داخل المبنى. وأوضح أحد مسؤولي الإطفاء أن الدقائق القليلة التي أضاعها رجال الإطفاء في البحث عن مصدر بديل للمياه كان من الممكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في السيطرة على الحريق وإنقاذ الأرواح.
وأكد شهود عيان أن السيارة كانت متوقفة أمام الصنبور لفترة طويلة، على الرغم من وجود لافتات تحظر الوقوف في هذا المكان. وأشار بعض السكان إلى أن مثل هذه التصرفات تعكس استهتارًا بالقوانين التي تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، مطالبين بفرض عقوبات أكثر صرامة على المخالفين. كما أعربت العائلات المتضررة عن غضبها من هذه الحادثة، مشيرة إلى أن الإهمال الفردي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المجتمع بأكمله.
من جانبها، أكدت شرطة نيويورك أنها تواصل التحقيق في الحادثة، مشددة على أهمية الالتزام بقوانين المرور وعدم إغلاق صنابير الإطفاء تحت أي ظرف. كما دعت السلطات سكان المدينة إلى توخي الحذر والوعي بأهمية ترك ممرات الطوارئ مفتوحة لتسهيل عمل فرق الإطفاء والإنقاذ، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان مثل برونكس.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على التحديات التي تواجه فرق الطوارئ في المدن الكبرى، حيث قد تؤدي مخالفات صغيرة مثل الوقوف غير القانوني إلى مضاعفة آثار الكوارث وزيادة أعداد الضحايا. ويأمل المسؤولون أن تكون هذه الغرامة رادعًا للآخرين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وضمان سلامة المجتمع بأكمله.