منيرة الجمل
أثارت فنية مشرحة تُدعى هايلي، والتي تستخدم حساب @themortuarytech على منصة “تيك توك”، جدلاً واسعاً وتفاعلاً كبيراً بتوضيحها لما يحدث لأعضاء الجسم (مثل القلب، الكبد، الدماغ، الرئتين، وغيرها) بعد الوفاة. في أحد مقاطع الفيديو، قالت هايلي: “يعتقد كثيرون أن الأعضاء تعود لمكانها الطبيعي بعد الوفاة، ولكن الحقيقة أنها لا تُعاد إلى أماكنها الأصلية.”
تعمل هايلي في دار جنازات، وتتضمن وظيفتها إعداد الجثث للتحنيط أو الدفن أو الحرق. وأوضحت خلال مقابلة بودكاست حديثة تفاصيل صادمة عن عملها، حيث أكدت:
“بعد إخراج الأعضاء أثناء عملية التشريح، يتم وضعها داخل كيس مخصص، ثم يُعاد هذا الكيس إلى داخل تجويف الصدر والبطن قبل خياطة الجثة مجددًا. وهذا يعني أن الدماغ، على سبيل المثال، لا يُعاد إلى الرأس.”
وأشارت هايلي إلى أنه بمجرد فصل الأعضاء عن الجسم، يصبح من المستحيل إعادتها إلى أماكنها الأصلية. هذا التوضيح أثار دهشة وصدمة مضيفي البودكاست والجمهور على حد سواء.
الكشف أثار موجة من الفزع والذهول بين رواد الإنترنت، حيث عبّر العديد منهم عن ندمهم لمعرفة هذه التفاصيل. كتب أحد المعلقين:“أتمنى لو لم أسمع هذه المعلومات.”
بينما قال آخر مازحًا:“إذا عُثر علينا بعد 3000 عام، سيعتقد المكتشفون أن حضارتنا كانت غريبة وغير مفهومة.”
قضايا متعلقة بإدارة دور الجنازات
في سياق متصل، أثارت بعض دور الجنازات في الولايات المتحدة انتقادات حادة بسبب سوء التعامل مع الجثث. ففي مدينة نيويورك، تواجه سلسلة جنازات معروفة اتهامات خطيرة بعد تحقيق أجرته وزارة الصحة بالولاية. إحدى القضايا تضمنت جثة بقيت داخل غرفة عرض بدون تبريد أو تحنيط لمدة ثمانية أيام. وأوضح المحامي فيل ريزوتو، الذي يمثل عائلة المتوفى:“هذا الإهمال لا يمكن تصوره. الجثة بالتأكيد كانت في حالة تحلل ورائحة كريهة.”
وفي حادثة أخرى بولاية كولورادو، أقر مالكو دار جنازات بالذنب في إساءة معاملة الجثث بعد العثور على 190 جثة مكدسة في ظروف غير لائقة داخل مبنى بدرجة حرارة الغرفة. كما تم الكشف عن استخدام الخرسانة الجافة بدلاً من رماد الجثث، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.