أعلنت حملة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عن خطة مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم لعام 2024، بغرض التأكد من سير عملية التصويت بسلام.
حيث تم الإعلان عن عملية مراقبة تستهدف توفير ما يزيد عن 100,000 متطوعٍ ومحامٍ للمشاركة في هذه العملية التي تأتي في ظل توقعات بمنافسة شرسة بين الحزب الجمهوري والديمقراطي.
وتتضمن الخطة توظيف أكثر من 100,000 متطوع ومحامٍ للمشاركة في كل جانب من جوانب عملية التصويت، بما في ذلك التصويت عبر البريد واستخدام آلات التصويت وحتى عمليات إعادة فرز الأصوات والتدقيق بعد يوم الانتخابات.
وتم اختبار هذا البرنامج بالفعل في الانتخابات الأمريكية النصفية لعام 2022، لكنه من المتوقع أن يكون أكبر وأكثر تأثيرًا في انتخابات أمريكا 2024.
حيث إنه في الانتخابات الأمريكية 2020، انتقد الرئيس الأمريكي السابق فريقه القانوني لعدم استعدادهم للطعن في نتائج الانتخابات.
كما خسر فريق ترامب حينها جميع الدعاوى القضائية التي رفعها، والتي بلغ عددها أكثر من 60 دعوى قضائية، بسبب فشل الفريق في تقديم أدلة على وجود عملية تزوير واسعة النطاق أدت إلى تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية 2020.
ولطالما وضع ترامب الشكوك والاتهامات في صلب خطاباته السياسية على مر السنوات بعدما انتهى السباق الانتخابي بفوز الديمقراطي جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.
وفي ذات السياق، لجأ ترامب لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في معركة حماية الانتخابات الأمريكية 2024 من التزوير، حيث طورت شركة Eagle AI المملوكة لمحامية سابقة للمرشح الجمهوري، أداة جديدة لمراقبة ومحاربة تزوير انتخابات أمريكا المقبلة في نوفمبر.
وفي ولاية جورجيا الأمريكية، أخذت شركة Eagle AI خطوة غير تقليدية، بعدما قامت بسحب البيانات من قوائم الناخبين، مما يتيح لأي شخص البحث عن الأخطاء المحتملة في نماذج التسجيل.
ولإظهار التزامها بالشفافية، تقوم الأداة بشكل تلقائي بملء الطعون التي يرسلها المتطوعون المحليون إلى مجالس انتخابات المقاطعة، وذلك للتصدي لأي مشكلات محتملة في نماذج التسجيل.
يأتي ذلك في إطار إطلاق برنامج Eagle AI للذكاء الاصطناعي كبديل لمركز معلومات التسجيل الإلكتروني الذي يعرف باسم بـ”اريك”، والذي يعمل على تحديث قوائم الناخبين الأمريكيين.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس النواب الأمريكي عن تشكيل فريق عمل يضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بهدف دراسة السبل التي يمكن من خلالها تنظيم استخدام التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي في عمليات الانتخابات الأمريكية 2024.
ورغم هذه المحاولات، يسود الجمود الحزبي في أروقة الكونجرس الأمريكي، حيث تظل التشريعات التنظيمية الأمريكية تتخلف عن متطلبات التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، ونظرًا لذلك، يظل الوضع غير واضح بشكل كامل عن ما إذا كان سيتم فعليا تنظيم استخدام تلك التقنية التكنولوجية في سباق انتخابات أمريكا 2024.
