ما حدث مع بول فرونزاك يُعد من أغرب الحوادث، فبعد 55 عاماً من ولادته وإقامته مع والديه، يكتشف أنه ليس ابنهما الحقيقي، وأنه أعيد إليهما عن طريق الخطأ بعد اختطافه على يد إحدى السيدات المجهولات من المستشفى الذي ولد به.
وبحسب موقع صحيفة “مترو” البريطانية، نشأ “بول” مع والديه دورا وشيستر في مدينة شيكاجو الأمريكية، وبينما كان يبلغ من العمر 10 سنوات عثر على صحيفة قديمة ممزقة، كشفت عن حقيقة اختطافه عندما كان طفلاً رضيعاً.
ومن خلال هذه الصدفة، عرف أنه اختطف عندما كان يبلغ من العمر يوما واحدا على يد امرأة كانت منتحلة شخصية ممرضة في أبريل/نيسان عام 1964، وحينها قالت الممرضة المزعومة لوالدته إنه بحاجة إلى عمل فحص طبي لكنها لم تعيده مرة أخرى، لينتشر الخبر بشكل كبير في الصحافة ووسائل الإعلام.
وبحث أكثر من 175 ألف عامل بريد و200 من الضباط والوكلاء، أكثر من 600 منزل بحثا عن بول، ولكن دون جدوى.
ولأن هذه الواقعة كانت في الستينيات، لم يكن لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” أي وسيلة للتحقق من أن الطفل كان “بول” بالفعل، لكن عندما كبر في العمر، ازدادت شكوك “بول”، حيث قال: “مع تقدمي في السن أصبحت الأسئلة في رأسي تزداد، فبدأت أتساءل عما إذا كانا بالفعل أمي وأبي”.
وأضاف: “الأمر الذي كان يثير شكوكي أنا لا أشبه عائلتي مطلقاً، ولا حتى أشارك شقيقي ديف الاهتمامات نفسها، فأنا أحب موسيقى الروك والدراجات النارية، ومختلف عنه تماماً”.
وعندما رغب “بول” في الزواج وإنشاء أسرته، وسأل عن تاريخ عائلته الطبي، رأى أن الوقت حان لمعرفة الحقيقة، لينجح في إقناع دورا وتشيستر في إجراء تحليل الحمض النووي “DNA”، ليكتشف أنهما ليسا والديه بالفعل.
ومنذ هذا الوقت، عين “بول” محققين خصوصيين للبحث عن الحقيقة، ليكتشف أن اسمه الحقيقي هو جاك روزينثال، وأنه أكبر بـ6 أشهر مما كان يعتقد.
ويعتقد أن “بول” وأشقاءه الحقيقيين، أهملوا وتم التخلي عنهم من قبل أم كانت مدمنة على الكحوليات وأب مضطرب نفسياً.
“بول” الآن مكرس حياته لإيجاد ابن دورا وتشيستر الحقيقي وشقيقته التوأم البيولوجية التي فُقدت أيضاً في الوقت الذي اختفى فيه.