منيرة الجمل
يظهر رجل في مقطع فيديو جديد، وهو يوبخ طالباً يهودياً يرتدي قبعة يهودية في عربة مترو أنفاق في مدينة نيويورك، ويصفه بأنه “مغتصب” و”مجرم إبادة جماعية” مسؤول عن الوفيات في غزة.
ويظهر في هذا اللقاء، الذي نشرته مجموعة حركة مكافحة معاداة السامية يوم الثلاثاء، الرجل الملتحي الذي يرتدي قبعة سوداء وقميصاً برتقالياً طويل الأكمام وهو يصرخ في وجه الطالب داخل عربة المترو أثناء رحلة على متن قطار رقم 1 بالقرب من شارع 96.
ويصرخ الرجل الذي لم يتم التعرف عليه بعد: “إنه يحب قتل الساميين الفلسطينيين. وربما يحب اغتصاب الساميين الفلسطينيين أيضاً. هذا مجرم إبادة جماعية يحب قتل الأطفال”.
ويواصل الرجل وصف الطالب بأنه “صهيوني” و”يهودي مزيف” و”فتى الولايات المتحدة المتنمر”، وكل ذلك في حين يراقبه حشد من الركاب غير المهتمين.
كما يمكن سماع الرجل وهو يحاول حشد الحشد إلى جانبه من خلال الادعاء بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان ثورة في قطاع غزة، لكن الركاب يتجاهلونه.
وقالت منظمة “كام” إن الهذيان “المجنون” للرجل جاء نتيجة استفزازه الكامل عندما رأى الطالب اليهودي الواضح.
وقالت ليؤورا ريز، مؤسسة منظمة “اوقفوا معاداة السامية” غير الربحية، إن هذا اللقاء لم يكن سوى الأحدث في سلسلة من الحوادث المعادية للسامية الجديدة التي اجتاحت المدينة منذ بداية الحرب في غزة.
تابعت ريز: “لقد مزق السابع من أكتوبر الضمادة، وأطلق العنان لموجة عميقة الجذور من معاداة السامية التي كانت كامنة منذ عقود. الآن، بعد أن شجعهم الرضا عن الذات، يطلق هؤلاء المجرمون خطبهم ويوجهون حتى تهديدات جسدية ضد رجال ونساء وأطفال أبرياء.
وقالت عن المارة في الفيديو: “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو صمت أولئك الذين يقفون مكتوفي الأيدي ولا يفعلون شيئًا”.
ودعت ريز في النهاية عمدة المدينة إريك آدامز ومسؤولي مدينة نيويورك إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد موجة معاداة السامية التي ابتليت بها المدينة.
وشددت: “إن الطلاب اليهود يستحقون أن يمشوا بحرية في الحرم الجامعي، وفي وسائل النقل العام وفي أي مكان آخر يختارونه دون التعرض للمضايقات أو التهديدات”.
الناشطة اليهودية ليزي سافيتسكي، التي واجهت متظاهرين مناهضين لإسرائيل يوم الاثنين، رددت دعوات للمدينة للتحرك حيث أدانت الرجل الذي وبخ الطالب.
قالت سافيتسكي لصحيفة واشنطن بوست: “الطالب ليس في إسرائيل، إنه ليس في جيش الدفاع الإسرائيلي، إنه يحاول فقط ركوب القطار، لكنه يتعرض للهجوم لمجرد أنه يهودي”.
وأضافت: “كلما سمحنا بحدوث هذه الحوادث، كلما ازداد الأمر سوءًا”.
وقعت حادثة مترو الأنفاق في الوقت الذي اكتشف فيه رجال شرطة المدينة كتابات معادية للسامية في سنترال بارك.
كتب على الجدران البغيضة: “الصهيونية تسلح الصدمة اليهودية، بينما تتخرج، لن تبقى جامعات في غزة وإسرائيل ستقصف مستشفياتكم أيضًا”.
