مع تفاقم انتشار إنفلونزا الطيور وارتفاع أسعار البيض، قد يتساءل المستهلكون عما إذا كان ما يزال من الآمن تناول البيض.
فبحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لا يزال البيض المتوفر في الأسواق آمناً للاستهلاك البشري. وأكد متحدث باسم الإدارة في رسالة بريدية يوم الجمعة، أن “احتمال وجود بيض من دواجن مصابة في الأسواق منخفض، كما أن التخزين والتحضير السليمين يقللان من هذا الخطر بشكل أكبر”.
وتم تسجيل أول حالة وفاة بشرية مرتبطة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي في لويزيانا. وتعرض الشخص المصاب لطيور مريضة ونافقة في قطيع صغير غير تجاري وفي البرية، وفقاً لما أفادت به السلطات الصحية في الولاية.
ورغم ذلك، فإن خطر انتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر من خلال استهلاك البيض المصاب منخفض، حسب ما أظهرت تقييمات إدارة الغذاء والدواء وخدمة فحص سلامة الأغذية بوزارة الزراعة الأميركية في عام 2010.
وذكرت كالميا كنييل، اختصاصية علوم الحيوان والأغذية بجامعة ديلاوير، أن “صناعة الدواجن تمتلك إجراءات أمن بيولوجي ممتازة؛ ما يقلل خطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور إلى القطعان”. وأوضحت أن هناك برامج فحص روتينية للدجاج في الإنتاج التجاري؛ إذ تتم مراقبة الطيور بعناية للكشف عن أي علامات إصابة أو مرض.
نصائح للمستهلكين
أوصت كنييل بشراء البيض من الثلاجات، وفتح الكرتون للتأكد من نظافة البيض وسلامة القشور من التشققات. وفي المنزل، يجب حفظ البيض في درجة حرارة لا تزيد على 40 فهرنهايت. كما نصحت بطهي البيض حتى يصبح البياض والصفار صلبين، مع غسل اليدين جيداً بعد التعامل مع البيض وقشره.
ويؤكد الخبراء على أن الطهي السليم للدواجن والبيض وغيرهما من المنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى منع التلوث المتبادل بين الأطعمة النيئة والمطهوة، أساسي لضمان سلامة الغذاء. ولتجنب الإصابة بإنفلونزا الطيور، ينبغي اتباع إرشادات الصحة العامة بدقة.
