سلطت سلسلة من صور الأقمار الصناعية الضوء على الدمار الذى لحق بمدينة نيويورك قبل 19 عامًا، فى 11 سبتمبر 2001، حيث خطف الإرهابيون طائرتين وحطموهما ببرجين تجاريين في مدينة نيويورك في مانهاتن، ما أسفر عن مقتل 2606 أشخاص.
وحصلت الأقمار الصناعية على المشهد المرعب من الفضاء، ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، سلط قمر صناعي تابع لوكالة ناسا مزودًا بنطاقات الأشعة تحت الحمراء الضوء على عدد من النقاط الساخنة التي اشتعلت فيها النيران المحيطة بالأرض بعد ساعات من الهجوم ، بينما لا يزال الغبار الأبيض الذي تم التقاطه باقياً على الدمار في اليوم التالي، وشاركت وكالة الفضاء الأمريكية صور الأقمار الصناعية لأسفل مانهاتن كما تبدو اليوم، إلى جانب لقطة التقطها رائد الفضاء فرانك كولبيرستون الذي شهد ذلك اليوم المشؤوم على متن محطة الفضاء الدولية.
تُظهر صور الأقمار الصناعية عمود دخان كثيف يتصاعد من حيث كانت المباني ذات يوم، والتي رصدتها محطة الفضاء الدولية (ISS) على بعد 250 ميلاً فوق السطح، وتكشف صور الأقمار الصناعية عن هجمات 11 سبتمبر والدمار الذي خلفته في الأسابيع القليلة المقبلة، وكان القمر الصناعي سبوت يحلق فوق مانهاتن بعد حوالي ثلاث ساعات من تحطم الطائرتين في الأبراج، كان هذا نفى الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي، أي حوالي 30 دقيقة قبل أن يأمر رودولف جولياني، عمدة نيويورك في ذلك الوقت، بإخلاء مانهاتن السفلى وبعد حوالي ساعة من انهيار البرج الثاني.
تم تجهيز هذه المركبة بتقنية الأشعة تحت الحمراء، والتي سلطت الضوء على مناطق الحريق المحيطة بالدمار، والتقط القمر الصناعي لاندسات 7 المشهد في 12 سبتمبر، مستخدماً مخططه المحسّن Thematic Mapper Plus، مما سمح له برصد الدخان المتدفق من الأرض، كما عرضت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) خدماتها للمسئولين في أعقاب الهجمات، لكنها قامت ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد للمنطقة المحيطة، واستخدمت المنظمة LIDAR (اكتشاف الضوء وتحديد المدى) لإنشاء نموذج سطح رقمي للمساعدة في تحديد الهياكل، بما في ذلك السلالم وأعمدة المصاعد والطوابق السفلية.
